عارص أساليب التربية بين الأب والأم
إن تعارض أساليب التربية بين الأم
والأب ونشوء الخلافات بسببها من الأشياء الشائعة بين العائلات فيقول
الاب لا وتقول الام نعم ويحدث الاختلاف
و هو خطأ تربوي قد يكلف الكثير ,,وقد يكون السبب اختلاف فى النشأة والتربية
التى تلقاها الوالدين فى الصغر.
تتنوع وتتشعب هذه المشكلة في معظم
المنازل ، ولا يكاد يخلو منزل أو أسرة
إلا وعاش أفرادها نماذج كثيرة من هذه
المشاكل.. التي تؤثر في الأبناء
تأثيراً بالغاً.
على من تقع سلبيات الاختلاف التربوي؟
المشكلة الحقيقية لا تقع على
الآباء والأمهات – مع كل أسف – رغم
أنهما المعنيّان الأساسيان في هذه
القضية ، بل تقع على الأبناء الذين
يحتارون بين أفكار الأب والأم وبين طرق
تعامل الأب والأم، ويؤثر ذلك على
مستقبل الأبناء
الآثار.السلبية.على.الطفل.
1️⃣ يشعر الطفل بالكثير من الحرج وهو
يرى أبويه يتخاصمان من أجل لباسه ، أو
طعامه ، أو ثقافته… خاصة عندما يؤدي
الأمر إلى احتدام المناقشات.
2️⃣ وفي أسوأ الأحوال يمكن أن يؤدي
تناقض الوسائل بين الوالدين إلى حدوث
مشاكل عاطفية لدى الطفل ومثل هذه
المشاكل قد تعيق قدرته التعليمية. فإذا
ما تعرض إلى مواقف قلة الانسجام بين
آراء والديه، وكان هو السبب في ذلك ،
فقد يقل تجاوبه مع المعارف الجديدة
التي يتلقاها لأن كل طاقاته ستظل منصبة
في التفكير فيما يحصل من حوله.
3️⃣ إضافة إلى وقوعه في الحيرة بين
الصحيح والخطأ فالطفل الذي ينشأ مثلاً
بين أم كثيرة المخاوف وأب كثير الجرأة
لن يملك إلا أن يكون حائراً في أمره.
ففي الوقت نفسه هناك من يمنعه عن فعلٍ
ما وهناك من يشجعه وبشدة عليه.
4️⃣ من بين المشاكل التي قد تظهر على
الأبناء نتيجة هذا الاسلوب أن يكره الطفل والده ويميل إلى الأم ، وقد يحدث
العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والده
، وقد يجد هذا الطفل صعوبة في التمييز
بين الصح والخطأ ، أو الحلال والحرام ،
كما يعاني من ضعف الولاء لأحدهما أو
كلاهما.
#الاتفاق_هو_الحل
1️⃣ الحل هو الاتفاق على أسلوب معين في
التربية وألا يترك الأب الأم وحدها
تربي ابناءها حتى ينشأ الأولاد تنشئة
سليمة في ظل علاقة أبوية يسودها
التفاهم والحب فيزيد ذلك من ثقة
الابناء في انفسهم.
2️⃣ إن الحوار بهدوء وتفاهم بين الزوجين
في طريقة تربية الأبناء وفي حياتهم في
جميع جوانبها من اعظم أسباب سعادة
ونجاح التربية وأن الأم تتحمل العبء
الأكبر في التربية نظرا لانشغال الاب
فهي دائما نجدها بجانب الابن أو الابنة
حتى لو كان على خطأ وتحاول دائما ان
تبعد عن أولادها عقاب الاب حتى لو كان
هذا العقاب في مصلحتهم، لافتا إلى أن
هناك من يفسد تربية أبنائه دون قصد
فحين يسعى الأب إلى إكساب أبنائه صفات
الاعتماد على النفس والتحمل من خلال
تأديبهم حتى لو كان في ظاهره القسوة
نجد الأم تقف في وجه الأب وتعارضه على
شدته مما يؤدي إلى ضياع جهد الاب
وبالتالي ينعكس سلبا على سلوك الأولاد
لذا فان الاتفاق والتكامل بين دور
الأم ودور الأب في تربية أبنائهما يعد
أمرا في غاية الأهمية حيث لا تتضارب
الآراء بين الابوين فيضعف ذلك شخصية
أحدهما أمام الابناء وهذا له تأثير
كبير على نفسية الأولاد ويظل معهم في
حياتهم حتى بعد أن يصبحوا آباء وأمهات.
3️⃣ أيضا فان الحوار مهم جدا مع الطفل
لأن ذلك يخلق شخصية واثقة من نفسها
ومتوازنة ، حيث أن الطفل يرسم صورة
ايجابية او سلبية لوالديه من خلال
حوارهما، كما يقرأ الطفل تعابير الوجه
بشكل دقيق فالطفل ذكي جدا أكثر مما
نتصور كما يجب على الأبوين الانتباه
الى أن الطفل يبدأ بالتذكر منذ الثالثة
من عمره لذلك يجب الحرص على ما يراه
ويسمعه خاصة من الوالدين ، ومن الضروري
زرع القيم السلوكية منذ سن مبكرة حتى
تنشأ وتصبح جزءا من شخصيته.
#كلمة_أخيرة :
💠 إن تربية الصغار يجب أن تُقرّب
الوالدين من بعضهما البعض ، فهي ليست
سبباً للشجار والتفرقة ، ولا ينبغي أن
تكون كذلك ، فهذه التربية وإن اختلفت
وسائلها في أغلب الأحيان ترغم
الوالدين على إيجاد الحلول المشتركة
والموحدة التي تصب في مصلحة أولادهما.
لذلك يجب أن يكون الوالدان على قدر من
التفهم كلاً منهما للآخر. وعلى قدر من
الشجاعة كي يعترف أحدهما بنقاط ضعفه
وبصوابية رأي شريكه وعندها لن يرى في الأمر انتقاصاً من كرامته.